الخميس، 11 يونيو 2015



صـمـت القبــور

إن كانَ الليــلُ أشقاني من شــوقٍ
فهـــل يــا مهُجــةَ  الــروح تـــزوريني
أُحــــــــُبكَ
بشفاهــكِ الـــروز قـد أخــبرتــني
فهـــل بعد هـذا الحبَ تـــَنسيــني
أما أعــدْتُ  التاريــخَ   لأجلُكِ
وكُنتِ العشــقَ في صبحٍ تـــُناجـيني
حـديثُ الليــلِ أشقانــا من شغفٍ
وضَحكاتُ الفجــرِ تــُبـــدد أنيـــني
رَويتـــُكِ كما الـــورودِ  أمُسيــةًٌ
وبـــين أحضـــاني
غَفـــوتِ بصمــتٍ ولـــــينِ
أما قبلـــتُ  فاهــُكِ  في عَجـَــلٍ
ومن لــــهــفـــــــةٍ
كدتِ تـــُمزقـــيني ؟
أما اعتصــرتُ  النهـــدَ في فجـــرٍ
وتركــتُ فــــوقَ  النحــــرِ
بصمةٌ من حنــــين  ؟
ونــزعتُ  عنكِ الحجــابَ  بــرويةٍ
والرايــاتُ مرفــوعةً أخبـــرتني
وما كدتِ تـــــُخـــبريني
لما ألان تهجـــريني ؟
وعن أحضـــانــُكِ تــصــدّيــني
بيــنبــوعَ  عشــقٍ عــثـــرتي
آم ارتـــويتِ من عشقي وحــنــيني !
إن اكــتــفيتِ من لحــن جسدي
أخبريــــــني ...
أو ارتــــويتِ من خمـــري
أُصــدُقـــيني...
سأصمتُ كصمت القبـــورِ
وعهـــداً لـــن تـــريـــني